من كرامات سيدي الشيخ عبدالقادر

بسم الله الحمن الرحيم

مما ورد في ثقات كتب التأ ريخ , إن سيدي الشيخ عندما تجهز للسفر الى العراق

من أجل طلب العلم , أوصته والدته أم الخير "رضى الله عنها" بعض الوصايا ومن

أهمها أن يكون صادقا في تعامله مع الناس 0

وسارت القافلة ومعها شيخنا كعادة السفر في ذلك الزمان وكان عمره لايتجاوز

الثامنة عشرة سنة ، وفي الطريق إعترض القافلة مجموعة من قطاع الطرق وسلبوا

ماكان مع المسافرين من أموال ومتاع , وعندما وصل كبير الصوص الى سيدي الشيخ

قال له مازحا "لانه يضن بعدم وجود مال مع صغير مثله" وأنت ماعندك يا صبي، وكانت

الفاجأة أن أجابه معي مبلغا من الليرات الذهبية فبهت كبير اللصوص من هذا الجواب

وقال مالذي دفعك لقول الحقيقة وأنت تعلم إننا سنأخذ ماعندك إن اكتشفناه ، فأجابه الشيخ

بثقة عزم لايجدر بي أن أكذب وقد أوصتني أمي بالصدق ، فتعجب اللص من هذا الجواب

وشعر بالخجل من جواب الغلام الذي يأنف من الكذب بينما هو يسرق الناس ويسلب

أرواحهم فأنكب على يد الشيخ يقبلها ويعلن توبته ويأمر أصحابه برد ألأموال التي سلبوها

وهكذا بفضل الله وخلق سيدي الشيخ أدخل الله التوبة في قلوب هؤلاء اللصوص وخلص

الناس من شرورهم بكرامة سيدي وجدي "قدس الله سره" . أرجوا أن نعتبر بهذه الكرامة

لنكون جديرين بهذا النسب الشريف ، مع أطيب التحيات والأمنيات.