إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 29 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- عن أنس قال : كأن رسول الله (ص) يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه ، قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتت فقيل لها : هذا رسول الله نائم في بيتك على فراشك ، قال : فجاءت وقد عرق وإستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عبيرتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتصره في قواريرها ففزع النبي (ص) فقال : ما تصنعين يا أم سليم ؟ فقالت : يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا ، قال : أصبت ، ورواه مسلم ، عن محمد بن رافع ، عن حجين به.
- وقال أحمد : ، ثنا : هاشم بن القاسم ، ثنا : سليمان ، عن ثابت ، عن أنس قال : دخل علينا رسول الله (ص) فقال : عندنا فعرق ، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها ، فاستقيظ رسول الله فقال : يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين ؟ قالت : عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب ورواه مسلم ، عن زهير بن حرب ، عن أبي النضر هاشم بن القاسم به.
- وقال أحمد : ، ثنا : إسحاق بن منصور - يعني السلولي - ثنا : عمارة ، - يعني إبن زاذان ، عن ثابت ، عن أنس قال : كأن رسول الله يقيل عند أم سليم ، وكان من أكثر الناس عرقاً فإتخذت له نطعاً وكان يقيل عليه ، وحطت بين رجليه حطاً وكانت تنشف العرق فتأخذه فقال : ما هذا يا أم سليم ؟ قالت : عرقك يا رسول الله أجعله في طيبي ، قال : فدعا لها بدعاء حسن ، تفرد به أحمد من هذا الوجه.
- وقال أحمد : ، ثنا : محمد بن عبد الله ، ثنا : حميد ، عن أنس قال : كأن رسول الله (ص) إذا نام ذا عرق ، فتأخذ عرقه بقطنة في قارورة ، فتجعله في مسكها ، وهذا إسناد ثلاثي على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولا أحد منهما.
- قال البيهقي : أخبرنا : محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا : أبو عمرو المغربي ، إنا الحسن بن سفيان ، ثنا : أبو بكر إبن أبي شيبة ، وقال مسلم : ، ثنا : أبو بكر بن شيبة ، ثنا : عفان ، ثنا : وهيب ، ثنا : أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، عن أم سليم : أن رسول الله (ص) كان يأتيها فيقيل عندها فتبسط له نطعاً فيقيل عليه ، وكان كثير العرق ، فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير ، فقال رسول الله (ص) : يا أم سليم ما هذا ؟ فقالت : عرقك أدوف به طيبي ، لفظ مسلم.