عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي ، الصحابي الشهير ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين.
نسبه الشريف
أبوه : عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أمه : ابنة أبي وجز بن أبي عمرو بن أمية الأكبر بن عبد شمس بن بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي ابنة عم عقبة بن ابي معيط لحاً ، وكان أحد أعداء الله.
إسلامه وجهادهكان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام ، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وكان اسمه عبد عمرو ، فغيره النبي محمد إلى عبد الرحمن ، وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي .
و قد بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل ، ففتح الله عليه ، وأذن له النبي محمد أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي.
ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في الإصابة : ((قال معمر عن الزهري ، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله ، ثم تصدق بأربعين ألف دينار ، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة)).
منزلته عند النبي محمدكان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام ، فقال خالد : أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها ! ، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
دعوا لي أصحابيو ذكر ابن سعد في الطبقات : ((قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام يُقال لها السليل ، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب لي بها كتابا ، وإنما قال :
إذا فتح الله علينا بالشام فهي لكمنزلته عند الصحابةكان عمر بن الخطاب يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول : ((عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين)) ، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته، وأرتضاه الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر.
وروى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (صحابي وابن أخت عبد الرحمن) : بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فقال عثمان : من صاحب الخميصة السوداء ؟ قالوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فقال : ((من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب)).
أزواجه وأولادهكان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية، وأمه أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة. وأم القاسم وأمها بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس. ومحمد ـ وبه كان يُكنى ـ وإبراهيم وإسماعيل وحميد وحميدة وأمة الرحمن وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. ومعن وعمر وزيد وأمة الرحمن الصغرى وأمهم سهلة بنت عاصم البلوية. وعروة الأكبر وسالم الأصغر وعبد الله ـ قتلوا يوم إفريقية ـ وعبد الله الأصغر وأمه تماضر بنت الأصبغ الكلبية. وعبد الرحمن ومصعب وأمنة ومريم وأمهم أم حريث، وعثمان وأمه غزال بنت كسرى .وله بنات غيرهم، وصبية درجوا صغاراً.
وفاتهتوفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام ، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه .
من هم العشرة المبشرين بالجنة ؟
أبو بكر
• عمر بن الخطاب
• عثمان بن عفان
• علي بن أبي طالب
• سعيد بن زيد
• الزبير بن العوام
• طلحة بن عبيد الله
• عبد الرحمن بن عوف • سعد بن أبي وقاص
• أبو عبيدة بن الجراح